موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٨ مارس / آذار ٢٠٢٠

المركز الكاثوليكي يهنىء في يوم المرأة العالمي

هنيئًا للمرأة، وهنيئًا للبشرية هذا العطاء غير المحدود

هنيئًا للمرأة، وهنيئًا للبشرية هذا العطاء غير المحدود

الأب د. رفعت بدر :

 

إلى كل إمرأة في هذا الوجود، وفي هذا اليوم التاريخي، يوم المرأة العالمي، يبعث المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بأحرّ التهنئة والتبريك إلى كل إمرأة تجاهد في هذه الحياة لأن تخلق تغييرًا في بيتها، وفي مكان عملها، وفي مجتمعها، لا بلّ وفي العالم أجمع.

 

هنالك نساء رياديات قد أوجدن هذا التغيير، وأسهمن بوضع بصمة خاصة لهنّ في هذا الوجود؛ لهنّ كل احترام وتقدير. وإلى كل إمرأة تعمل بصمت، سواء كان في بيتها أو في مكان عملها، بإرادة صالحة وبنيّة مستقيمة، وبدون ضجيج أو فوضى، تعمل من أجل خدمة الإنسان، ومن خلال الإنسان الذي تخدمه، تخدم الإنسانية بأسرها، نقدّم كل آيات الفخر والاعتزاز.

 

المرأة هي الأم، وهي الزوجة الصالحة، وهي الشقيقة الواقفة إلى جانب أشقائها الذين يرفعون رؤوسهم بها وبعطائها. المرأة هي المعلمة، وهي الراهبة، وهي الأستاذة الجامعية، وهي الطبيبة، وهي الممرضة، وهي النائبة، وهي الوزيرة، وهي الملكة... وهي المعطاءة في كل نواحي هذا الوجود، صار لها حضور، وصار لها تأثير، وصار لها تغيير.

 

لذلك نرفع القبعة لكل من أسهم بإيصال المرأة إلى هذه المراكز، وهي التي صنعت نفسها بنفسها، والمجتمع هو الذي ساعدها على هذا النهوض. فلكل إمرأة فاضلة، وصفها الكتاب المقدس، بأن قيمتها تفوق الآلىء، لها كل التقدير والاحترام والشكر والعرفان.

 

ولا ننسَ في هذا الزمان بأن مريم العذراء، وهي المباركة في النساء، هي المثال الصالح والصادق والنزيه للمرأة الفاضلة التي سلمت لله كل خطط حياتها، وأعطت من ذاتها، ووقفت إلى جوار خطيبها يوسف، كما وقفت إلى جوار ابنها يسوع تساعده وتصغي إلى كلماته وتتأملها في قلبها. لا ننسَ أن مريم هي من وقفت عند صليب المخلص تبكي، ولكن ليس بيأس وإنما بأمل.

 

إلى كل أمرأة تتألم وتصنع الأمل وسط الدموع، ووسط الدماء، ووسط التهجير، ووسط الحطام، ووسط الأنقاض، ووسط الحروب، ووسط المآسي، ووسط الأمراض والفيروسات المتفشية... إنّ المراة هي التي تصنع الأمل والرجاء، ولا يخيب من اتكل على الرب بهذا الرجاء وبهذه الإرادة الصالحة.

 

هنيئًا للمرأة، وهنيئًا للبشرية هذا العطاء غير المحدود.

 

كل عام وأنتنّ بألف خير.